أرسلت هويدا عبد الغنى تسأل عن، كيفية تشخيص الجلطة الرئوية؟ .. ويجيب على هذا التساؤل الدكتور أحمد محمد، أخصائى أمراض القلب قائلا، أهم نقطة فى تشخيص الجلطة الرئوية هو اشتباه الطبيب فى وجود الجلطة حسب التاريخ المرضى للمريض، وخصوصاً وجود العوامل المساعدة للجلطة، وهناك فحوصات أولية يتم إجراؤها مثل تخطيط القلب، قياس نسبة الأكسجين فى الدم، أشعة الصدر، وهذه الفحوصات لا تشخص الجلطة الرئوية، وإنما قد تعطى دلالات معينة على وجود الجلطة، والطريقة الوحيدة لتشخيص الجلطة الرئوية هى إجراء أحد الفحوصات التالية:
(Perfusion Lung Scan) : 1- الفحص النووى لشرايين الرئة، وهذا الفحص يعطى صورة لمدى وصول الدم إلى مختلف أجزاء الرئة، ومتى ما تبين عدم وصول الدم إلى أحد أجزاء الرئة، فإن هذا دليل على وجود جلطة رئوية ويتم إجراء هذا الفحص بواسطة جهاز خاص لهذا النوع من الأشعة بعد إعطاء حقنة خاصة لذلك، ولا يوجد أى مضاعفات تذكر لهذا النوع من الأشعة.
(Spiral C T Scan ) : 2- فحص الأشعة المقطعية الحلزونى ويعتبر هذا الفحص هو تطوير للأشعة المقطعية العادية، بحيث يمكن أخذ صورة للرئتين وشرايينها بسرعة كبيرة بعد إعطاء صبغة بواسطة أحد أوردة الذراعين، ولكن هذا الفحص يمكن أن يبين الجلطة فى الشرايين الكبيرة نوعاً ما، ولكنه غير دقيق لتبيان الجلطة فى الشرايين الصغيرة.
(Pulmonary Angiogram ) : 3- قسطرة الشرايين الرئوية وهذا الفحص يعتبر أدق فحص لتشخيص الجلطة الرئوية وهو شبيه نوعا ما بقسطرة شرايين القلب، حيث يتم إنزال أنبوب مرن دقيق جدا من خلال الوريد الرئيسى فى الرجل، وإيصاله إلى شرايين الرئة، ومن ثم يتم حقن صبغة خاصة من خلال هذا الأنبوب وأخذ أشعة لتبيان كافة شرايين الرئتين ومعرفة ما إذا كان يوجد جلطة تسبب ضيق أو انسداد فى أحد شرايين الرئة، وعادة يتم إجراء فحص واحد، وفى الغالبية تكون البداية بالفحص النووى، وإذا ما تم التشخيص فلا داعى للفحوصات الأخرى، أما إذا كان الفحص النووى غير واضح أو جازم فى التشخيص، فإنه يتم اللجوء إلى أحد الفحوصات الأخرى.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع